Um albaneen: Symbol of virtue, piety and honor
I recall my grandfather reciting poetry about Um albaneen on special occasions. His rhythmic voice, tinged with sadness, resonated throughout the neighborhood.
I never understood who Um albaneen was until I started my research about women who played a major role in history, advancing Islamic teaching. I learned about Sayeda Fatima Alzahraa, the Prophet Mohamad’s daughter, and her daughter Zainab and their leadership roles during tough times.
Um albaneen came from the best and most honorable tribes in Arabia. The Prophet married his only daughter, Fatima, to his cousin, Ali, commander of the faithful and his first lieutenant.
When Fatima died at a young age and a short time after the death of her father, Ali asked his brother to find him a wife and a mother for his young children, Hassan, Hussein and Zainab. His brother found him Um albaneen, whose name was also Fatima. She decided to be called Um albaneen to help the young children cope with the loss of their mother without repeating the name Fatima, their beloved mother’s name.
Um albaneen means the mother of the boys. She raised all of her children and the three children of the prophet’s daughter with reverence and love. She had four boys of her own, all of whom died in Iraq fighting along with Imam Hussein, the grandson of the Prophet Mohamad, at the urging of their mother.
Um albaneen was a prime example of virtue, dedication and piety, and for that most people who know her story revere her and hold her at the highest level of respect. Click here for more
فاطة ام البنين، سيرتها وكراماتها
ما لا تعرفه عن السيدة أم البنين(رض) و والديها؟
تقديم سماحة العلامة السيد حسين خلف
هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الوحيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري..
أهلها من ساداتِ العربِ وأشرافها وزعَمائِها
كان حزام بن خالد بن ربيعة في سفر له مع جماعة من بني كلاب، نائم في ليلة من الليالي فرأى فيما يرى النائم كأنه جالس في أرض خصبة وقد انعزل في ناحية عن جماعته وبيده درة يقلبها وهو متعجب من حسنها ورونقها وإذا يرى رجلاً قد أقبل إليه من صدر البرية على فرس له فلما وصل إليه سلم فرد عليه السلام ثم قال له الرجل بكم تبيع هذه الدرة، وقد رآها في يده فقال له حزام إني لم أعرف قيمتها حتى أقول لك ولكن أنت بكم تشتريها فقال له الرجل وأنا كذلك لا أعرف لها قيمة ولكن إهدها إلى أحد الأمراء وأنا الضامن لك بشيء هو أغلى من الدراهم والدنانير، قال ما هو قال اضمن لك بالحظوة عنده والزلفى والشرف والسؤدد أبد الآبدين، قال حزام أتضمن لي بذلك قال نعم قال: وتكون أنت الواسطة في ذلك قال وأكون أنا الواسطة أعطني إياها فأعطاه إياها.
فلما انتبه حزام من نومه قص رؤياه على جماعته وطلب تأويلها فقال له أحدهم ان صدقت رؤياك فانك ترزق بنتا يخطبها منك أحد العظماء وتنال عنده بسببها القربى والشرف والسؤدد.
المولد المبارك:
فلما رجع من سفره، وكانت زوجته ثمامة بنت سهيل حامل بفاطمة أم البنين وصادف عند قدومه من السفر ان وضعت فبشروه بذلك فتهلل وجهه فرحاً وسر بذلك، وقال في نفسه قد صدقت الرؤيا، فقيل له ما نسميها فقال لهم سموها: «فاطمة».
وكُنيت فاطمة بنت حزام بأم البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأم وهي: ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
ونشأت أم البنين في حضانة والدين شفيقين حنونين هما حزام بن خالد بن ربيعة، وثمامة بنت سهيل بن عامر، وكانت ثمامة كاملة عاقلة، فأدبت ابنتها بآداب العرب وعلمتها بما ينبغي أن تعلمها من آداب المنزل وتأدية الحقوق الزوجية وغير ذلك مما تحتاجه في حياتها العامة، وأم البنين متميزة بقابلياتها واستعداداتها للتعليم، وقد وهبها الله عز وجل نفساً حرة عفيفة طاهرة وقلباً سليماً زكياً ورزقها فطنة وذكاء، وعقلاً رشيداً أهَّلَّها لمستقبل سعيد.
فلما كبرت وبلغت مبلغ النساء كانت مضرب المثل، لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب، بل وفي العلم والآداب والأخلاق، فكانت موضع اختيار عقيل بن أبي طالب لأخيه أمير المؤمنين عليه السلام، وما ذلك إلا لأنها كانت متصفة بصفات الكمال والآداب الحسنة والأخلاق الكاملة، علاوة على ما هي فيه من النسب الشريف والحسب المنيف مما جعل عقيل بن أبي طالب يرى فيها الكفاءة بأن تكون قرينة أخيه أمير المؤمنين عليه السلام وشريكة حياته.
وهذه المرأة النبيلة الصالحة ذات الفضل والعفة والصيانة والورع والديانة كريمة قومها وعقيلة أسرتها فهي تنتمي لأشرف القبائل العربية شرفا وأجمعهم للمآثر الكريمة التي تفتخر بها سادات العرب..
طلب أمير المؤمنين من اخيه عقيل:ان اختر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها لتلد لي غلاما فارساً) ولما أشار صاحب الشريعة الحقة بقوله: (الخال أحد الضجيعين فتخيروا لنطفكم) فقد وَلَدَتْ هذه المرأة المحترمة أعظم الرجال شجاعة وثباتا وإقداماً وهو حري بتلك الشجاعة الباهرة لأنهم معروفون فيها من كلا طرفيه..فقد تزوج أمير المؤمنين _ أم البنين (فاطمة) بعد وفاة الصديقة سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) ووَلَدَت له أربعة بنين
هم العباس المسمى بالسقا ويسميه أهل النسب أبا القربة وصاحب راية
الإمام الحسين _ وعبد الله وعثمان وجعفر وقد استشهدوا جميعاً مع
الإمام الحسين _ في واقعة كربلاء يوم عاشوراء ولا بقية لهم إلا من العباس..
*حياتها في بيت الامام علي
لما دخلت بيت أمير المؤمنين _ كانت ترعى أولاد الزهراء (عليها السلام) أكثر مما ترعى أبناءها وتُؤثُرهُمْ على أولادها تعويضاً لِما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول.. وقالت يوماً لأمِيْرِ المؤمنين _ يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة (أم البنين) ولا تذكر اسمي (فاطمة) فقال لها الإمام _ لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما (فاطمة).. فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله
كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) وتتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، ومما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها ومنحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.
ويقال إن بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة فقالت ما معناه: أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.
قالت: قطّعت نياط قلبي، أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، وتهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، وإنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من
الثقات.
لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) وضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين (عليه السَّلام) ولأهدافه السامية.
ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء ووصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع ومعها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها وندبتها ويشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح وتبكي على الحسين (عليه السَّلام) وعلى أبنائها الشهداء الأربعة، ولم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.
وفاتها رضوان الله عليها:
الثالث عشر من جمادى الآخرة تاريخ وفاة ام البنين ـ وكما تقدم ـ ولكن السؤال المتبادر هنا هل قتلت ام لا؟ وبخاصة وان مؤامرات الاعداء الذين لايؤمنون بالله واليوم الآخر تنال الكثير من الأشياء والأشخاص .. ومن هنا لا نعلم شيئاً عن سبب وفاة السيدة ام البنين، مع العلم بأنها كانت تفضح بني أمية الذين قتلوا الحسين عليه السلام…وقد اسس معاوية جند العسل وقتل به مالك الاشتر رضوان الله عليه وكثير من الأبرياء بالسم حتى صار عادة فيهم وفي العباسيين والعثمانيين من بعدهم.
فقد ورد في التاريخ ان هارون قتل السيد الإدريسي به والمأمون العباسي قتل به السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.